“أوردت يومية "الأخبار" في عددها الصادر اليوم 19 يناير 2013 قصة غريبة لسيدة تدعى ”يامينة تكفى”، وهي امرأة في عقدها الخامس، تقطن بأحد أحياء مدينة راس الما التابعة لإقليم الناظور، والتي تقول “أنا يامينة، بلحمي ودمي لازلت كما ترى على قيد الحياة ككل الأحياء، ولكنني محرومة من كل وثائقي الإدارية، لأنني مسجلة بكناش الحالة المدنية بالجماعة، على أنني متوفاة منذ 1994.
وحسب نفس الجريدة تعود قصة (قتلها) ، بعدما أن تقدمت منذ سنوات إلى المصالح الإدارية قصد وثائق خاصة بالبطاقة الوطنية، تفاجئت بأن إسمها مسجل في عداد الأموات منذ تاريخ 10ـ10ـ1994 فقد سلّمها أبوها مع شقيق لها إلى عمه سنة 1959 بهدف تبنيها لأنه لم يكن لديه أبناء، فسجلهما بكناش التعريف والحالة المدنية الخاص به سنة 1963، على أساس أنهما إبناه الشرعيان.
توفي الابن في السبعينات، أما الابنة يامنة، فتربت لديه إلى أن بلغت سن الثلاثين، وبتاريخ 1963، توفي والدها، وبعد ستة أشهر، استخرج عمها شهادة وفاة لها بناء على كناش حالته المدنية. حيث تتضمن الصفحة الخامسة من الكناش إسم " يمينة تكفى" مولودة عام 1958 ، إلى جانب التصريح بالوفات بتاريخ 10.10.1994 .
وأرجعت "يمينة" سبب "قتلها" وهي حية مسبب وحيد وهو حرمانها من الإرث ،خاصة مع وفاة أخوها في فترة السبعينيات، كما أكدت ءنها قدمت عدة شكاوي بجماعة رأس الما وزايو وايضا الناظور ووجدة ، لكن دون جدوى ، كما أوضحت ءن مطلبها الوحىد هوهو البطاقة الوطنية التي تضمن لها حقوقها .