Admin Admin
المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 15/01/2013 العمر : 28
| موضوع: الدرس الثالث : الإختلاف آدابه وتدبيره الخميس يناير 17, 2013 6:48 am | |
| الإختلاف المقبول بسبب تباين تفاوت في الفهم أو إشكال لفظي أو إختلاف في فهم الأدلة مثاله عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم لنا لما رجع من الأحزاب: (لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة ) فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم لا نصلي حتى نأتيها وقال بعضهم بل نصلي لم يرد منا ذلك فذكر للنبي صلى الله عليه و سلم فلم يعنف واحدا منهم. ( رواه البخاري. سبب الإختلاف هنا إلتباس كلام النبي عليه السلام ما جعل إنقسام الناس في فهمهم فريقين ،فكان اختلافهم إختلاف رحمة. الإختلاف المذموم إختلاف تضاد يؤدي إلى النزاع والصراع بسبب إتباع الهوى أو الجحود والتعصب فيولد الفتن والبغضاء 03 الإختلاف آدابه وتدبيره الإشكالية : إلى أي حد يؤثر الإختلاف على التواصل بين البشر؟ ما السبيل إلى تدبير الإختلاف بين الناس؟ الفرضيات: الإختلاف بين البشر أمر طبيعي وضرورة بشرية تدبير الإختلاف يساهم في حل المشاكل وينمي العلاقات بين الناس النصوص: قال الله تعالى في سورة البقرة: "كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَٰحِدَةً فَبَعَثَ ٱللَّهُ ٱلنَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ ٱلْكِتَٰبَ بِٱلْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ فِيمَا ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا ٱخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ ٱلَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ ٱلْبَيِّنَٰتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ ٱلْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَٱللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ" الآية 213 1 مفهوم الإختلاف الإختلاف هو التباين في الرأي بسبب تفاوت أفهام الناس ومداركهم ، فهو إختلاف تنوع وتعدد الخلاف هو افتراق طرفين في الوسائل والغايات مما قد يؤدي إلى النزاع والصراع، فهو إختلاف تضاد 2أسباب الإختلاف النزعة الفردية للإنسان رغبة الإنسان في التميز والتفرد تؤدي به الإختلاف عن الآخرين تفاوت أفهام ومداركهم التباين في القدرات العقلية وتفوت وتنوع المعارف تباين أغراضهم تباين الأهداف وتعارض المصالح تباين المواقف والمعتقدات بسبب إختلاف القناعات وتعدد المعتقدات وهو ما يؤمن به كل إنسان مضامين النص : عن ابن عبـاس، قال: كان بـين نوح وآدم عشرة قرون، كلهم علـى شريعة من الـحق، فـاختلفوا، فبعث الله النبـيـين مبشرين ومنذرين. أي كان الناس جميعهم على دين آدم عليه السلام ،الإسلام وعلى عقيدة التوحيد، فمن الناس من انحرف إلى الشرك و كان من رحمة الله إرسال الرسل لإعادة الناس إلى دين الحق.
| |
|